الملـكــــة
سحرك انهارده :
مساهماتى : 825
| موضوع: الفتن .. و الصبر 4/6/2011, 2:02 pm | |
|
اقتران الفتنة بالصبر في السنة النبوية:
عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا" .
فالحديث يثني: على من صبر على ما يقع في الفتن، وصبر على ظلم الناس له، وتحمل أذاهم، ولم يدفع عن نفسه.
وعَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ: لِي رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- "يَا أَبَا ذَرٍّ". قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ.
فَقَالَ "كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ يَكُونُ الْبَيْت فِيهِ بِالْوَصِيفِ ". يَعْنِى الْقَبْرَ. قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ أَوْ مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ. قَالَ "عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ". أَوْ قَالَ "تَصْبِرُ". فالحديث دال على أن الفتن تكثر، وداؤها الصبر.
قال الخطابي- رحمه الله-: يريد أن الناس يشتغلون عن دفن موتاهم حتى لا يوجد فيهم من يحفر قبرًا لميت ويدفنه إلا أن يعطى وصيفًا أو قيمته. وقد يكون معناه أن مواضع القبور تضيق عنهم، فيبتاعون لموتاهم القبور كل قبر بوصيف .
من فضائل الصبر عند الفتن:
من فضائل الصبر عند الفتن والبلايا أنه يحول الهزيمة إلى نصر، والمحن إلى منح، فقد حكى الله تعالى في كتابه عن أصحاب ذلك النبي لما قاتل ومن معه فهزموا فكان موقفهم من الحدث موقفًا صحيحًا وكان من ذلك صبرهم، وقد أثنى الله عليه لذلك: قال تعالى: ?وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)? (آل عمران).
ومن فضائله: أن الصابر في الفتن الناجي منها يصبح قدوة حسنة يتأسى به الصالحون.
من أسباب النجاة من الفتن:
1- يجب علينا أن لا نعطي من أنفسنا أسباب الفتن: قال بعضهم: "من أعطى من نفسه أسباب الفتنة أولاًً، لم ينج آخرًا، ولو كان جاهدًا".
2- تحمل الأذى عند قيام الفتن، والبعد عن المشاركة في الشر.
3- اللجوء إلى الله بالدعاء: كما قال الصحابة- رضي الله عنهم-: "نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" .
4- اتقاء الفتنة بالتقوى: عن بكر المزني- رحمه الله- قال: "لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى. فقيل له: صف لنا التقوى، فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله".
قال الذهبي: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بتروٍ من العلم والإتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفًا من الله لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز .
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الموضوعالأصلي : الفتن .. و الصبر المصدر : سحـر الأميـرات الكاتب: الملـكــــة |
|
زيزفونة o.O أميــ نشيطة ــرة O.o
مساهماتى : 62
| موضوع: رد: الفتن .. و الصبر 15/6/2011, 12:51 pm | |
| جزاكي الله خير وجعلو بميزان حسناتك وانار دربك
بنور الايمان الموضوعالأصلي : الفتن .. و الصبر المصدر : سحـر الأميـرات الكاتب: زيزفونة |
|