آلاف من أحرار سوريا تظاهروا اليوم فى أنحاء مختلفة من هذا البلد
المنكوب بحكم استبدادى ممتد منذ أكثر من نصف القرن، فى «جمعة النصر لشامنا
ويمننا»، التى جاء عنوانها تجسيدا للوحدة المعنوية بين شعبى سوريا واليمن
فى نضالهما من أجل الحرية، بينما تدخل الأمور فى البلدين مرحلة خطيرة،
بانتقال الثورة إلى مرحلة الصراع المسلح.. فى سوريا حيث طفح الكيل من
دموية الأسد، الذى قتلت قواته 3600 سورى، بينهم 225 طفلا، تتوالى
الانشقاقات، وبدأت مظاهر الثورة المسلحة تتبلور فى مدينة الرستن بحمص، التى
باتت رمزا للنقلة الجديدة الخطيرة، وهو ما يبرر سعى النظام بكل قواته
للقضاء عليها مبكرا.. وواصل النظام أمس حربا شاملة على المدينة بدأها يوم
الإثنين، حيث أغارت مقاتلاته على المدينة ذات الـ65 ألف نسمة، وهدمت عددا
من المنازل بها.
أحد الضباط فى ما يعرف بالجيش السورى الحر المناهض للأسد، ويدعى محمد
تيسير يونسو قال إن «المدينة محاصرة تماما من جميع الجهات بالفرقة 14
مدرعة والفرقة 18 مدرعة ووحدات من الفرقة الرابعة مدرعة»، مؤكدا أن نحو 20
منزلا دمرت فوق ساكنيها من المدنيين، بينما سقط نحو 300 جريح».. قوات
الأسد شنت أيضا عمليات أخرى بإدلب وريف دمشق لترفع حصيلة يومين إلى 47
قتيلا بينهم 27 فى الرستن وحدها بحسب لجان التنسيق المحلية، بينما قالت
وكالة الأنباء السورية الرسمية إن 7 جنود قتلوا فى عملية ضد من وصفتهم
بالإرهابيين فى الرستن فى أول تعليق رسمى على الهجوم.
وفى اليمن ليست الأمور بأحسن حالا، فالرئيس متشبث بالسلطة لأبعد مدى،
بل قال إنه لن يتخلى عنها إن احتفظ اللواء محسن الأحمر وقبيلة الأحمر
بنفوذهما، محذرا من أن ذلك سيقود إلى حرب أهلية.. صالح سمم الأجواء قبل
جمعة «النصر ليمننا وشامنا» التى شهدت مظاهرات حاشدة فى أنحاء البلد، حيث
قال فى مقابلة أجرتها معه مجلة «التايم» وصحيفة «واشنطن بوست» إنه «إذا
تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعنى أننا تنازلنا أمام
انقلاب».
«التايم» و«بوست» ذكرتا أن صالح يحمل «ندبات عميقة» على وجهه ويعانى من
صعوبة فى السمع وكان يضع قفازين خاصين بالمصابين بحروق، وقال صالح إن
الخطة التى قدمتها دول الخليج لنقل السلطة سلميا تنص على إزالة «كل
العناصر» التى تثير توترا فى اليمن.
الموضوعالأصلي :
انشقاق بالجيش السورى المصدر :
سحـر الأميـرات الكاتب: الملـكــــة